قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إحالة طارق العشري مدرب حرس الحدود إلى التحقيق بعد هجومه العنيف على حسن شحاتة مدرب المنتخب الأول أمس، بسبب الموقف العصيب الذي واجه فريقه خلال مباراته أمام أهلي طرابلس الليبي بإياب دور الـ 16 الإضافي لكأس الاتحاد الإفريقي "الكونفيدرالية". وكان الحرس قد تأهل لدوري المجموعات من البطولة، ولكن بعدما واجه موقفاً صعباً في المباراة بتأخره على ملعبه ووسط جماهيره في الماكس بهدف نظيف، وهي النتيجة التي كانت كفيلة بتأهل الفريق الليبي بدلاً منه، وذلك قبل أن يتمكن من تسجيل هدفين متتاليين ويصعد لدور الثمانية. وشن العشري هجوماً عنيفاً على شحاتة عقب إنتهاء أحداث اللقاء، بسبب عودة لاعبيه الدوليين في موعد متأخر عن المتفق عليه، وقال :" إن الجهاز الفني للمنتخب لم يحترم الفريق وخالف التنسيق المسبق بشأن الاستعانة باللاعبين في صفوف المنتخب." كما أكد العشري أن رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، قام بالتنسيق مع مسئولي الحرس، بضرورة استعادة لاعبي الحرس المنضمين للمنتخب الوطني قبل يومين من لقاء الأهلي الليبي، قائلاً :" إن الاتفاق كان يقضي بعودة أحمد عبد الغني مهاجم الفريق يوم 29 مايو، ولكن الجهاز الفني للمنتخب أعاده في الـ 30، رغم عدم اعتماده عليه بشكل أساسي، كما انه اعتمد على أحمد سعيد "أوكا" خلال المباراة الودية، طوال الـ 80 دقيقة، رغم توافر اللاعبين لديه، ثم أخبروني أنه أصيب أثناء اللقاء." وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين الأندية الثلاث (الأهلي - إنبي - حرس الحدود) المشاركة في البطولة من جهة، والجهاز الفني للمنتخب المصري من جهة أخرى، بسبب رغبة شحاتة في حضور جميع لاعبيه الدوليين معسكر عمان، وذلك قبل أن يتدخل اتحاد الكرة لحل الأزمة ويتوصل الطرفان لحل وسط يقضي باقتسام اللاعبين فيما بينهما.