[بعد هزيمة منتخب مصر الوطني في ولاية البليدة الجزائرية من منتخب الجزائر، تحدث الجميع عن اهتزاز في مستوي اللاعبين سواء خططياً أو فنياً أو بدنياً، وقال البعض إن هزيمة الجزائر كان لها أبلغ الرد علي من تحدث عن ضمان مصر الصعود لنهائيات كأس العالم بصفتها بطلة إفريقيا وكأن الأمر شبه محسوم.
والآن وبعد ما شهدنا من مستوى للمنتخب المصري في بطولة كأس العالم للقارات، لا يسعنا إلا أن نوجه الشكر لمنتخب الجزائر علي تلك الهزيمة التي كانت بمثابة الصدمة التي تسببت في إفاقة اللاعبين الذين أصابتهم إغماءة وقتية حتى إنني أكاد أجزم أن الجزائر بهذا الفوز دخلت التاريخ من أوسع أبوابه حيث هزمت منتخباً بحجم المنتخب المصري.
نعم أقولها صراحة، الجزائر يحب أن تفخر إنها فازت علي منتخب يتحدث عنه العالم أجمع، منتخب أحرج أبطال العالم وسجل التاريخ اسمه بحروف من ذهب واستطاع أن يفرض كلمته واحترامه علي الجميع، ناهيك عن حرص أي منتخب سيقابله بعد أن سجل التاريخ فوزه علي إيطاليا حاملة لقب كأس العالم في نسخته الأخيرة.
وللأسف وبرغم شهادة العالم لمنتخب مصر وكلمات الثناء والاحترام التي نالها من الجميع، بجانب رسائل المباركة والتهاني من كل وسائل الإعلام العربي بل والعالمي، إذا بالجمهور الجزائري يفرح لفوز البرازيل علي مصر بل ووصفوا البرازيل بالشقيقة وحمدوا الله علي خروج المنتخب المصري بتلك الهزيمة علي الرغم من الأداء الذي إبهر العالم .. إنها حقاً لكارثة!!.
والسؤال الذي يفرض نفسه بشدة الآن، هل يفخر المنتخب الجزائري بفوزه علي هذا المنتخب العملاق بعد أن شاهد تألقه أمام عتاة الكرة العالمية؟! الإجابة يجب أن تكون "نعم" ورغم أنف الجميع، فلا يعقل أن يقوم الجمهور الجنوب إفريقي "غير العربي" بتشجيع منتخب مصر بجنون، بل ويملأ المدرجات بأعلام مصر .. بينما أشقاءنا في العروبة لا يستطيعون نطق كلمة ثناء واحدة.
لنا جميعاً كعرب وأفارقة أن نفخر بوجود منتخب مثل منتخب مصر، وليس مهماً أن نعرف رأي أحد فيكفينا ما قيل ويقال وما كتب عن مصر وفريقها الذي قهر أبطال العالم ويتحدث عنه جميع الخبراء والمحللين، فيا ليت الكلمات تكفي لينال هذا المنتخب حقه مثلما شرف الكرة العربية قبل الإفريقية.
شكرا لك يا جمهور الجزائر علي وقوفك بجوار منتخب مصر بعد هزيمته علي أرضكم، حيث استطعتم أن تزيدوه قوة علي قوته وتاريخاً علي تاريخه، لذا يجب أن يسجل التاريخ فوزكم علي منتخب مصر الذي أتوقع ألا يتكرر كثيراً بل يكاد التوقع أن يكون معدوماً ويندرج تحت مسمي النتيجة المحسومة لمصلحة مصر.
وهنا يجب أن أسجل فرحة جميع العرب في شتي أنحاء المعمورة بعد الأداء الرائع أمام البرازيل، ثم الفوز التاريخي علي ايطاليا و القادم أفضل وأحسن إن شاء الله في ظل القيادة الواعية والخبيرة والتفاني في العمل من كل العاملين في المنظومة الكروية المصرية، فهنيئاً لنا أبناء النيل وأصحاب الريادة في شتي المجالات
بقلم
احمد الانصارى
اتمنى ان تنال المقالة اعجابكم وانتظروا منى المزيد