عندما يتحدث الدمع
يجف بحر الكلام
ويتدفق حديث بنهر الدموع
ليروي الخدود
ويغمر أحزان الوجه
ويشعل نيران العيون
ويدمي القلب جراحاً
عندما يتحدث الدمع
نقف بمحراب الذكريات
مترنحين من الأحزان
وكأنها خمور الدنيا أسكرتنا
نتوارى خلف الجروح
نرتدي ذي الأحزان
يملأه شوك الالآم
عندما يتحدث الدمع
ينهار جبل الأحلام
يتحطم العمر والآمال
يسدل الستار الأسود
على مسرح الزمان
تجف حينها البحور
وتروى بالدمع بدل الماء
عندما يتحدث الدمع
يحتضر أمام عينيك ألبوم الذكريات
تقف عاجزاً عن التعبير
تقف تائهاً في مكانك
يتوقف القلبك عن دقاته
تنتحر الدمع من العيون
تفقد حينها جمالك وصوابك
تفقد الدنيا فيك ربيعها
تفقد روضتك زهورها
عندما يتحدث الدمع
تتحدث بما لا تهواه
تفقد دنياك شمسها
ويكون قمرك دائماً محاق
وكأنه توقف عن دورانه
ليسمع فقط حديث الدمع
وكل هذا يحدث
عندما يتحدث الدمع
هذه قصة يرويها انسان مصدوم فى حبه اسمه احمد الانصارى
بقلم
العاشق المصدوم