عندما تعصف بنا الأحزان وتمطرناالآلام في وجدنا وذاتنا وكياننا
عندما يتبدد الحب ويتلاشى في قلوبنا ، ويتراءى لنا وهما وسرابا
لأيام حب وعشق كنا نتوهم فيها السعادة ، عندما تطوى صفحات
ذكري أليمة في حياتنا ، عندما تثقل بالآهات والطعنات قلوبنا ومشاعرنا
وتنوء عن حمل كل تلك الجراح وتثخن بالسهام الغادرة المسمومة
تتمنع علينا الحروف والكلمات ،وتموت فينا القصص والحكايات
عندما تكثر الأنات والآهات .
عندما تستدل فصول الروايات ، وتفجرها أحاسيسنا ومشاعرنا
براكين ثائرة ، تقذف بحمم نارها لتحرق كل شيء ، تدمرها
وتطلقها صورا ومشاهد مؤلمة ، تعصف بها دموعا كأمواج
البحر لتغرق كل شيء،إلى أي مدى سيبقى الحزن متربع على
عرش قلوبنا يرسل نبضات ألمه ورسائله إلى كياننا ؟؟
يحتل مساحات قلوبنا وخيالنا ؟؟تعلو نظرات عيوننا ، والى متى
تسكن براكين الحزن ذاتنا وتثور بداخلنا ؟ فأسمع صدى الحزن
بداخلي، بصمت مطبق يأسرني يقتـــلنــي، يدمــر كياني ،فاخرج
الصدأ من قلبي لأبعد عنه كل تلك الطعنات .
هكذا هي جراحنا تقتل فينا أحلامنا، تغتال آمالنا ، هكذا هو الحزن
كاذب ، عندما يرسم ابتسامه تحتل جزءا من شفاهنا،بينما بالداخل
تفجر براكين ثائرة بغضب، ألم يبتسم لكي يخفف عنا الكثير
ونتناسى ثورتنا ،نضحك بصوت عال ، حتى لا نسمع بكاء قلوبنا
حتى لا نسمع دوي انفجاراته وآهات صمتنا وحزننا
بقلم
احمد الانصارى