دايما اي موضوع بكتبة بحاول اجيب موضوع نكون في حاجة الية لان من راي ان الانسان دايما لو بيفكر في حاجة ومشغول جدا بيها وخصوصا لو حاجة متعلقة بحبيب او صديق او اخ او حتي شخص غالي علي النفس بيحكم القلب قبل العقل فدايما في الموافق اللي زي كدة بنبقي في حاجة لتوجيه واعتقد ان موضوع كيفية اختيار الاصدقاء مهم جدا وخصوصا الفترة دي لكثرة الخلافات الموجودة فيارب الموضوع يكون مفيد ونستفيد
--------------------------------------------------------------------------------
كيف يمكن لي أن أختار صديقا... خصوصا وأني أختلط بعدد كبير من الناس...فمن هو منهم صديقي... متى أعتبره صديقا لي...وكيف أفرق بين الصديق والزميل... وبين محبتي له كصديق أو أعجابي به وبأطباعه فقط؟؟؟؟...هل لتلاقي الأرواح دخل في الموضوع؟؟؟
ثم ما هي المواصفات التي علي أن أبحث عنها كي أقرر من يكون صديقي؟؟؟
اخي المسلم
هي العلاقة العظيمة التي نسعى جميعا لكي نحضى بأُناس يعنون على الحياة من خلالها
وهنيئا لمن وجد رفيقا لروحه ليسميه صديقا
ويتخذه في هذه الحياة رفيقا
كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا
قال علقمة العطاردي في وصيته لابنه حين حضرته الوفاة (( يا بني ! إذا عرضت
لك إلى صحبة الرجال حاجة ، فاصحب من إذا :
خدمته صانك
وإن صحبته زانك
وإن قعدت بك مؤنة مانك
واصحب من إذا :
مددت يدك بخير مدها
وإن رأى منك حسنة عدّها
وإن رأى سيئة سدّها
اصحب من إذا :
سألته أعطاك
وإن سكتَّ ابتداك
وإن نزلت بك نازلة واساك
اصحب من إن :
قلت .. صدّق قولك
وإن حاولتما أمراً أمّرك
وإن تنازعتما آثرك
كلمات قراتها عن الصداقة
عندما شاهدت ذلك النور المتموج زرقة برتقالية بنفسجية خضراء صفراء كدوامة وسط الماء ، تدور تموجا مضيئا في حلكة السواد الدامس وتزداد ضياء وصفاء وبـهاء ،لتكون أجمل رسم لأجمل معنى في الفضاء شاهدتها كلمة واحدة ألا وهي الأصدقاء ،خطت بخط لا مثيل له في الأجواء ، ولونت بكل معنى للوفاء ،ووضعت وسط سواد دامس لأننا نحتاجهم أكثر في الضراء من السراء ،عندها تمنيت أن أبقى دوما داخل تلك الدوامة الجميلة ليزداد عيشي نقاء ولترتقي نفسي سعادة وصفاء ولتتشبع مشاعري حبا ودفء بحنان الأصدقاء ،فما أجمل أن تجد إنسان له لمسة حنان ، كلمة أو نظرة صادقة المشاعر بلا رياء ،فكن صديقي وامحي عنك الجفاء ،فلا يطيب عيش الغرباء ،وتنفس الصعداء تجد أصداء وأصداء تردد سلامة أخي من كل داء،عندها سعادتك تملأ الأنحاء ،ويتبدل حزنك فرحا وتقوى روحك وتزداد ارتقاء ،فمن يعيش دنياه غريبا أقرب منه للأموات من الأحياء ،فكن كبير النفس بلا كبرياء ،ونبيلا من النبلاء ،ارتقي بفكرك علما وعطاء،وتواضع يعطك الله رفعة العلماء ،ربما تكن وحيدا زهدا بلا خيلاء ، وأنا أدعوك لتجرب وتكن مع الأحياء ، فالصداقة نعمة سخاء ، صفة للكرماء دون البخلاء، تبادل مشاعر صادقة بلا عناء، تنهمر منك في ارض جدباء ، فتتحول صحراء الدنيا لجنة غناء ، صخورها القاسية أوتاد صبر كالأبناء ، وشمسها الحارقة بلسم للضعفاء ، وأطرافها المترامية موطن مخملي ممهد بأيدي الأصدقاء ، ورمالها المتحركة لا تبتلع غير الغرباء ، فهل تمد يدك ولتكن صديقي في الدنيا الدانية الصحراء الصارخة أصدائها كزلزال يشهق مرارةالغرباء